أخبار اليوم

عاصفة متوسطية وأمطار طوفـ ـانية يتجاوز مجموعها 600 مم ستسبب في فيضانات في هذه المناطق

تحت المُراقبة: تطور عاصفة بخصائص شبه استوائية وسط البحر المُتوسط خلال اليومين المقبلين


مع دخولنا في فصل الخريف مناخياً و الذي يبدأ في 1 سبتمبر بدأت الأنظمة الجوية في النصف الشمالي من الكرة الأرضية بأن تشهد تغيرات عِدّة في توزيعها، حيث اشتد مُرتفع جوي في طبقات الجو العالية و قبته الحرارية على أنحاء واسعة من غرب و وسط القارة الأوروبية

و تسبب بحدوث موجة حارة قوية على تلك المناطق، و على جانبي هذا المرتفع اندفعتا موجتين علويتين إحداها على اسبانيا و شمال غرب افريقيا و أدت إلى حدوث اضطرابات جوية شديدة و فيضانات، في حين اندفعت الأخرى لوسط البحر الأبيض المُتوسط و ها هي تؤثر على دول البلقان و اليونان بأمطار شديدة الغزارة و فيضانات عارمة.

عاصفة قوية جــدا و أمطار طوفانية ستضرب عدد من الدول المتوسطية: باحث في المخاطر الطبيعية يكشف عن المناطق التونسية المعنية بالمنخفض الجوي (فيديو)

كشف الباحث في المخاطر الطبيعية والأستاذ المبرز في الجغرافيا والخبير في طقس تونس عامر بحبة أن العاصفة التي ستضرب اليونان وليبيا في اليومين القادمين، أين تم التحذير من فيضانات حيث ستتراوح كميات البحر، وفق ما أفاد الخبير في الطقس والأستاذ مبرز في الجغرافيا والباحث في المخاطر الطبيعية عامر بحة.

‎و أشار الخبير في ذات السياق إلى أن تونس تقع على الأطراف الغربية لهذا المنخفض وبالتالي التساقطات المتوقعة للأمطار ستكون ضعيفة (من 1 إلى 15 مم)، وستشمل السواحل الشرقية خاصة ولاية مدنين ومن الممكن شمال تطاوين وصفاقس وسوسة والمهدية ونابل.

‎وأوضح أن تونس ستشهد انخفاضا في درجات الحرارة انطلاقا من اليوم وسنعيش ليالي باردة حيث ستتراجع الحرارة إلى 12 درجة بالمرتفعات الغربية وستتراوح عموما بين 15 و22 درجة ليلا ببقية المناطق.

و تبلور من الموجة العلوية التي انحدرت إلى وسط البحر الأبيض المُتوسط إلى تشكل منخفض جوي عميق و مُحمل بكميات كبيرة من الأمطار على أجزاء من دول البلقان بما فيها اليونان و غرب تركيا.

و يُراقب المُختصين في مركز طقس العرب الإقليمي احتمالية أن يكتسب هذا المنخفض الجوي خلال الأيام القليلة القادمة خصائص شبه استوائية، فوق المنطقة البحرية الواسعة التي تقع ما بين جزيرة كريت و سواحل ليبيا و إيطاليا و التي تتميز حالياً بدفئ مياه البحر و الذي يُعتبر الوقود في مثل هذه الحالة لإكساب هذه الحالة الجوية المزيد من الطاقة و ذلك بالتزامن مع تواجُد كتلة هوائية باردة في طبقات الجو العُليا.

هذه الخصائص الاستوائية في حال اكتسبها المُنخفض الجوي، ستظهر على أرض الواقع على شكل زيادة ملحوظة في الاضطراب الجوي من شدة العواصف الرعدية بالإضافة إلى زيادة في سُرعة دوران الرياح و التيارات حول مركز المُنخفض مما يجعل المنخفض قد يظهر على شكل مُشابه للأنظمة المدارية من صور الاقمار الاصطناعية.

و يُعتبر تشكُل العواصف الشبه استوائية (او الاعاصير المتوسطية) في وسط البحر الابيض المتوسط أمراً نادراً في مطلع شهر سبتمبر/أيلول، حيثُ أن مساحة المُسطح المائي الصغيرة للبحر المتوسط (مُقارنةً بالمُحيطات) إضافة إلى درجات الحرارة المُنخفضة نسبياً لمياهه تجعل من تكوُنها أمراً غير معتاداً، في حين أنها تكون أكثر شيوعاً غربي البحر الأبيض المُتوسط و بخاصة شهر نوفمبر/تشرين الثاني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock