عاجل: الآن أردغان يتخذ قرار تاريخي و هذا ما سيحدث خلال ساعات
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت إلى المشاركة في “تجمع فلسطين الكبير”، الذي سيقام في مطار أتاتورك بإسطنبول.
وقال أردوغان في منشور له عبر منصة “إكس”: “عمليات القصف الإسرائيلية المتزايدة على غزة، والتي تكثفت الليلة الماضية، استهدفت مرة أخرى النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية”.
وأضاف: “يجب على إسرائيل أن تخرج فورا من حالة الجنون هذه وأن توقف هجماتها… أدعو جميع إخوتي إلى تجمع فلسطين الكبير في مطار أتاتورك بإسطنبول، حيث سنعزز هذه الدعوات ونصرخ بأننا نقف مع الشعب الفلسطيني ضد القمع الإسرائيلي”.
أهم مضامين خطاب “تجمّع فلسطين”:
قبل البحث في أسباب تحوّل الإستراتيجية التركية تجاه الأزمة، نريد التوقف أمام مضامين كلمة أردوغان في الحشد الذي حمل اسم “تجمّع فلسطين”:
أولًا: إعادة التأكيد على أنّ حماس ليست منظمة إرهابية، بل حركة مقاومة مشروعة.
ثانيًا: إعلان إسرائيل دولة مجرمة حرب، حيث شدّد أردوغان على أنّ أنقرة ستبدأ في اتخاذ الإجراءات “القانونيّة” حيال هذا الأمر.
أسباب إعادة التموضع التركيّ تجاه الأزمة:
خلال العشرين عامًا الأخيرة، دعمت حكومات حزب العدالة والتنمية، القضية الفلسطينية بوضوح. ومن هنا فإنّ الذي تابعناه في الأيام الأولى من جولة الصراع الحالية، كان خروجًا عن السياسة المألوفة، قبل أن يتمّ الاستدراك وتعيد أنقرة تموضعها، والذي حدث لعدّة أسباب:
أولًا: على عكس الجولات السّابقة، اندلعت هذه الجولة بمبادأة من كتائب القسّام، دون التّنسيق مع أحد، وبأداء عمليّاتي، أدرك معه الجميع أنّ التداعيات ستكون مختلفة، لذا احتاجت تركيا إلى مزيدٍ من الوقت لتقدير الموقف، وبناء موقف إستراتيجي على جميع الصّعد: السياسية، والعسكرية، والاقتصادية.
ثانيًا: احتاجت تركيا إلى مزيدٍ من الوقت للتشاور مع دول الإقليم، قبل أن تتخذ موقفًا أحاديًا قد يكلفها الكثير لاحقًا، فكانت اتصالات أردوغان المتعدّدة بزعماء المنطقة، كما أوفدَ وزير الخارجيّة، هاكان فيدان، إلى عدد من دول المنطقة للتشاور بشأن سبل مواجهة الأزمة.
ويشهد قطاع غزة لليوم الـ22 قصفا إسرائيليا مكثفا أدى لمقتل أكثر من 7 آلاف فلسطيني، وإصابة أكثر من 18 ألفا وآلاف المفقودين تحت الأنقاض.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 308 عسكريين، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف، والأسرى لدى “حماس” 222.