أخبار اليوماقتصادسياسةفيديوهات

الصين تنشر معلومات جديدة تصدم كل دول العالم و تقرر بشأن فلسطين

في عالم تسوده التحالفات المتقلبة والحسابات الجيوسياسية الدقيقة، برزت الصين كلاعب محوري في معادلة الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ولكن ليس فقط عبر البيانات الدبلوماسية والدعم الأممي، بل – وفق تقارير وتحليلات أمنية – عبر دعم نوعي وخفي للمقاومة الفلسطينية، دعمٌ شكّل مفاجأة كبرى للولايات المتحدة وأثار ارتباكًا واضحًا في أروقة السياسة الغربية.

دعم تقني وليس فقط سياسي
لم تعد الصين تكتفي بترديد شعارات الدعم للشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، بل تشير معطيات متزايدة إلى وجود دعم لوجستي وتقني قد يكون وصل إلى فصائل المقاومة، خاصة في مجالات تكنولوجيا الاتصالات، الأمن السيبراني، وحتى تطوير بعض أنواع الأسلحة الرخيصة والفعالة.

وتكشف بعض المصادر الاستخباراتية – التي تم تسريبها في الآونة الأخيرة – عن وصول أنظمة تشويش واتصالات حديثة إلى غزة، يُعتقد أن مصدرها الرئيسي هو الصين، إما مباشرة أو عبر وسطاء في المنطقة.

لماذا تفعل الصين ذلك؟
الصين، التي تسعى لتثبيت نفوذها كقوة عظمى بديلة عن أمريكا، تستغل كل فرصة لكسر الهيمنة الغربية، وخاصة في مناطق النفوذ الأمريكي التقليدية مثل الشرق الأوسط. من خلال دعم المقاومة الفلسطينية، ترسل الصين رسائل متعددة الاتجاهات:

لأمريكا: لسنا مجرد قوة اقتصادية صامتة، بل قادرون على التأثير في موازين الصراع.

للعالم العربي: الصين إلى جانب “القضايا العادلة”.

لإسرائيل: لا يمكنكم الاعتماد فقط على الحماية الأمريكية.

صدمة في واشنطن
وفقًا لتحليلات مراكز دراسات غربية، فإن واشنطن فوجئت بشدة من التقارير التي تفيد بتدخل صيني مباشر في دعم أطراف مناوئة لإسرائيل. فبينما كانت أمريكا تحاصر مصادر الدعم التقليدية للمقاومة كإيران وسوريا، ظهرت الصين من حيث لم تكن تُحسب ضمن قائمة “الداعمين المحتملين”.

هذه المفاجأة الاستراتيجية دفعت الإدارة الأمريكية إلى إعادة تقييم العلاقة مع بكين، لا سيما أن هذا الدعم لا يندرج ضمن الدعم العسكري التقليدي، بل يدخل في إطار “الجيل الجديد من الحروب”، حيث تلعب التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والأمن الرقمي دورًا حاسمًا.

ماذا بعد؟
الدعم الصيني للمقاومة الفلسطينية، سواء كان مباشراً أو غير مباشر، يُعيد تشكيل خريطة التحالفات الدولية في الشرق الأوسط. وفي ظل عالم متعدد الأقطاب، لم تعد واشنطن اللاعب الوحيد القادر على التأثير في مخرجات الصراعات.

السؤال الذي يطرحه المحللون اليوم:
هل سيتحوّل الدعم الصيني إلى سياسة معلنة؟ وهل ستقف أمريكا مكتوفة الأيدي أمام هذا التحدي الجديد؟

الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة… لكن المؤكد أن “الشرق الأوسط لم يعُد كما كان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock