بالفيديو : هذا ما يقوم به الكيان اتجاه قافلة الصمود

ماذا سيحلّ بقافلة الصمود لحظة دخولها الأراضي المصرية؟
تحقيق صحفي – خاص
تقترب قافلة الصمود من لحظة مفصلية في رحلتها التي شغلت الرأي العام العربي والدولي، مع اقترابها من نقطة العبور إلى الأراضي المصرية، في إطار دعمها الرمزي والميداني لفلسطين المحاصرة. ولكن، السؤال الذي يتردد على ألسنة المتابعين: ماذا سيحدث لحظة دخولها مصر؟ وهل ستُقابل بالترحيب أم بالتضييق؟
حدود مشتعلة… وظروف حساسة
تأتي هذه القافلة في توقيت شديد الحساسية، تزامنًا مع تصاعد الغارات على غزة، وازدياد الضغط الشعبي على الأنظمة العربية لدعم القضية الفلسطينية. ومع أن مصر تعدّ معبرًا أساسيًا إلى غزة عبر معبر رفح، إلا أن المشهد الأمني والديبلوماسي يبدو أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى.
خيارات محتملة أمام السلطات المصرية
وفقًا لمصادر مطلعة، هناك 3 سيناريوهات رئيسية قد تواجه قافلة الصمود لحظة دخولها الأراضي المصرية:
- الترحيب المشروط:
قد تسمح السلطات المصرية بدخول القافلة ضمن حدود جغرافية معينة، تحت رقابة أمنية مشددة، دون السماح بالوصول إلى الحدود مع غزة، وذلك للحفاظ على التوازن السياسي مع الأطراف الدولية. - المنع والاحتجاز:
لا يُستبعد أن يتم توقيف القافلة عند المعابر الحدودية، أو إخضاع المشاركين فيها لتحقيقات، بحجة عدم التنسيق المسبق أو الاشتباه في “أجندات موازية”. - التسهيل الكامل (الضعيف الاحتمال):
وهو سيناريو مثالي، تفترض فيه مصر دعمًا مفتوحًا وتسهيلات لوجستية، ما قد يكون له صدى كبير في الشارع العربي والدولي، لكنه يصطدم باعتبارات السيادة والضغوط السياسية الدولية
ردود فعل متوقعة
- إعلاميًا:
من المتوقع أن تنقسم التغطية الإعلامية بين قنوات تدعم الحراك الشعبي وتغطيه لحظة بلحظة، وأخرى تحاول التقليل من شأنه أو التشكيك في دوافعه. - دبلوماسيًا:
قد تواجه مصر ضغوطًا من قوى دولية لمنع القافلة من الاقتراب من قطاع غزة، تحت ذريعة الحفاظ على “الهدوء الإقليمي”. - شعبيًا:
الرأي العام العربي، خاصة في مصر، قد يتحول إلى فاعل مؤثر في المشهد، في حال جرى منع القافلة أو التضييق عليها، مما قد يفتح باب احتجاجات واسعة أو تضامن رقمي غير مسبوق
الختام: مصير القافلة في الميزان
سواء عبرت قافلة الصمود إلى غزة أو توقفت عند بوابات مصر، فإنها نجحت فعليًا في إعادة الزخم الشعبي للقضية الفلسطينية، ووضعت الأنظمة أمام اختبار حقيقي أمام شعوبها.
المشهد لم يُحسم بعد، لكن لحظة دخولها الأراضي المصرية قد تشكل نقطة تحوّل تاريخية في مسار التضامن العربي مع فلسطين.