أخبار اليوماقتصادثقافةفيديوهات

دوغين يُفجّرها: “هذه حرب ظهور المهدي المنتظر!”.. صراع إيران وإسرائيل ينذر بانفجار كوني

في تصريحات وُصفت بأنها “صادمة” و”مُشفّرة” و”ذات أبعاد ميتافيزيقية”، خرج الفيلسوف الروسي المثير للجدل ألكسندر دوغين بتصريح غير مسبوق قال فيه إن ما يحدث في الشرق الأوسط، وتحديدًا بين إيران وإسرائيل، “ليس مجرد صراع سياسي أو جيوسياسي”، بل “حرب تُمهد لظهور المهدي المنتظر”.

تصريحات دوغين فتحت الباب واسعًا للتأويلات، وأشعلت نقاشات عميقة في الأوساط الفكرية والسياسية حول الأبعاد العقائدية للصراع الإقليمي المحتدم، وعن موقع روسيا من هذا “التحول الوجودي” كما وصفه.

🧠 من هو دوغين؟ ولماذا كلامه خطير؟

ألكسندر دوغين ليس مجرد محلل سياسي عادي، بل يُعتبر “عقل الكرملين الإيديولوجي”، ومنظّرًا لفكرة “العالم الأوراسي الجديد” المناهض للغرب.
كتبه تمزج بين السياسة، والفلسفة، والروحانية، والأرثوذكسية الصوفية، وقد دعا في أكثر من مناسبة إلى تفكيك النظام الليبرالي العالمي.

حين يتحدث دوغين، فإن صُنّاع القرار في موسكو ينصتون. وعندما يستخدم رموزًا دينية مثل “المهدي المنتظر”، فإن الرسالة غالبًا ليست عابرة أو عفوية.


⚔️ صراع إيران وإسرائيل: هل دخل مرحلة النبوءات؟

خلال الأشهر الماضية، تصاعد التوتر إلى مستويات غير مسبوقة بين طهران وتل أبيب، بعد ضربات متبادلة، وعمليات نوعية، وتورّط غير معلن لوكلاء ومحاور في ساحات عدة: سوريا، لبنان، العراق، غزة، والبحر الأحمر.

في هذا السياق، تأتي تصريحات دوغين لتُضفي صبغة روحية على مشهد سياسي مشحون بالنار والدم.
تصريحه يُعيد إلى الأذهان سرديات كثيرة في الأدبيات الشيعية، والسنية، وحتى المسيحية، حول “آخر الزمان”، و”الملحمة الكبرى”، و”انهيار إمبراطوريات الكذب”.


💣 انفجار كوني؟ أم إعادة تشكيل للعالم؟

استخدم دوغين تعبيرًا مثيرًا: “الانفجار الكوني”.
هل قصد بذلك نشوب حرب عالمية ثالثة؟ أم انهيار البنية الفلسفية للعالم الحديث؟ أم أنه يُحذّر من تحول جذري في النظام العالمي، تقوده صدامات عقائدية وجيواستراتيجية؟

السيناريوهات المتداولة تشمل:

  • حرب مباشرة بين إيران وإسرائيل قد تُشعل المنطقة كلها.
  • دخول قوى كبرى (مثل روسيا والصين) على خط الصراع بشكل مفتوح.
  • تفكك المنظومة الليبرالية الغربية تحت ضغط التناقضات الداخلية.
  • عودة “المقدّس” إلى مركز المعادلة السياسية، بعد عقود من العلمانية القسرية.

⏳ صراع الأزمنة.. أم نهاية الزمن؟

ما يثير القلق في خطاب دوغين، أنه يخلط عن عمد بين التاريخ والميتافيزيقا.
فهو لا يرى في الحرب فقط أحداثًا سياسية، بل علامات لنهاية زمن وبداية زمن آخر.

في رؤيته، العالم يُعيد ترتيب نفسه: الغرب يحتضر، والشرق ينهض، والمهدي المنتظر قد يخرج من قلب هذا الفوضى العالمية.
هي نبوءة سياسية مقنّعة بصياغة دينية، لكنها تجد صداها في وجدان الملايين، خاصة في زمن التوحّش والدمار وانهيار القيم.


🎯 ماذا تعني هذه التصريحات للعالم العربي والإسلامي؟

إذا كان ماكرون وأمثاله يحسبون خطواتهم بمنطق المال والنفوذ، فإن دوغين يلعب بلغة الحضارة والروح والقدر.
وفي هذا المشهد، تصبح المنطقة العربية والإسلامية ليست فقط مسرحًا، بل مركزًا للحدث الكبير.

الرهان اليوم ليس فقط على من يمتلك الطائرات والدبابات، بل من يُمسك بخيوط الرمزية والشرعية والرسالة.


🧭 في الختام: هل نحن في قلب “المعركة الفاصلة”؟

كلام دوغين قد يبدو للبعض مبالغًا فيه أو غريبًا، لكنه يستحق التوقف عنده بجدية.
في عالم تسوده الفوضى، قد لا تكون الحرب القادمة فقط من أجل حدود أو نفط أو نفوذ…
بل من أجل مَن يملك “الحق النهائي” في تفسير العالم وتوجيه مصيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock