أخبار اليومثقافةفيديوهات

ضحى العريبي تتباهى بعدم حصولها على الباك… وتونسية تردّ: الشرف أغلى من الشهرة!

في خضم الجدل المتصاعد على منصات التواصل الاجتماعي، أثارت تدوينة نشرتها “التيكتوكاز” التونسية ضحى العريبي موجة من التفاعلات بعد أن أعلنت فيها بفخر أنها لم تتحصّل على شهادة الباكالوريا، ومع ذلك هي ناجحة، ثرية، ويتمنى الكثيرون أن يكونوا مثلها. هذا التصريح اعتبره العديدون مسيئًا للطلبة المجتهدين، ومهينًا لقيمة التعليم والاجتهاد.

وفي هذا السياق، جاءت ردة فعل قوية من شابة تونسية عبّرت فيها عن رفضها لما وصفته بـ”الوقاحة والتضليل”، مؤكدة أن تصوير المتفوقين في الدراسة على أنهم فاشلون، لمجرد أنهم لا يتمتعون بنفس الشهرة أو الثروة، يُعد أمرًا خطيرًا ومرفوضًا أخلاقيًا واجتماعيًا.

وقالت في تدوينتها:

“الأشخاص الذين يعرفونني جيدًا يدركون أنني لم أهتم يومًا بتفاهات التيك توك أو أمثاله. ولكن عندما تصل الوقاحة والجهل إلى حد تصوير المتفوقين في الدراسة كأشخاص فاشلين و وصفهم بالغيورين من شخص لم ينجح في دراسته، فهذا أمر لا يمكن السكوت عنه.”

وتابعت الشابة مؤكدة أن النجاح الحقيقي لا يُقاس بعدد المتابعين أو حجم الهدايا الرقمية، بل يُقاس بالقيم التي يُبنى عليها، مضيفةً:

“بإمكاننا بسهولة فتح بث مباشر وجذب داعمين أقوى من داعميك، بل والحصول على عروض وهدايا مغرية، لكننا نرفض هذا الطريق. أُفضل أن أعمل بجد وأبذل جهدي في عملي، وأعيش بتواضع في الخليج وأكسب قوت يومي بعرق جبيني، على أن أتناول لقمة سهلة تأتي بدون تعب أو احترام.”

كما أضافت في لهجة مؤثرة:

“والدي رجل كريم وشريف، ولن أقبل أبدًا أن أجلب له الإهانة من أجل لحظة شهرة. لقمة عيش حلال مليئة بالتعب والجهد أفضل مليون مرة من لقمة سهلة تجلب لي ولعائلتي الانتقادات والإهانة.”

هذا الرد لقي تفاعلًا واسعًا من فئات كثيرة في المجتمع التونسي، خاصة في أوساط الطلبة والعاملين بالخارج، حيث رأى فيه البعض تعبيرًا صادقًا عن أزمة القيم التي أصبحت تُهدد الشباب في ظل نماذج النجاح “اللحظي” التي يروّج لها التيك توك ومنصات أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock