الشرق الأوسط بلا إيران؟! الحرب الثانية تبدأ في هذا التاريخ الصادم!
هل تقترب إيران وإسرائيل من مواجهة عسكرية مباشرة؟
مقدمة
في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، يلوح في الأفق شبح حرب ثانية قد تندلع بين إيران وإسرائيل، تتجاوز الصراعات غير المباشرة والحروب بالوكالة التي دامت لسنوات، وتتحول إلى مواجهة مفتوحة قد تعيد تشكيل خريطة المنطقة.
خلفية الصراع
العلاقة بين إيران وإسرائيل تتسم بالعداء العميق منذ الثورة الإسلامية عام 1979، إذ ترى طهران أن إسرائيل “كيان غير شرعي”، بينما تعتبر تل أبيب أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدًا وجوديًا. لكن الصراع بين الطرفين ظل حتى اليوم في إطار غير مباشر، يتمثل في:
- ضربات جوية إسرائيلية على مواقع تابعة لإيران في سوريا.
- دعم إيران لجماعات مثل حزب الله في لبنان وحماس في غزة.
- هجمات سيبرانية متبادلة وعمليات استخباراتية سرية.
ما الجديد الآن؟ ولماذا احتمال اندلاع الحرب أصبح أقرب؟
- الضربات المتبادلة الأخيرة:
- في أبريل 2024، شنت إسرائيل ضربة مباشرة داخل إيران، استهدفت قاعدة عسكرية في أصفهان.
- ردت إيران بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة على أهداف في إسرائيل، في أول هجوم مباشر من نوعه منذ عقود.
- هذا التصعيد العلني كشف عن مرحلة جديدة من المواجهة.
- التوتر الإقليمي المتصاعد:
- الحرب في غزة وما خلفته من تحالفات جديدة بين إيران والفصائل الفلسطينية.
- تحذيرات إسرائيلية مستمرة من اقتراب إيران من إنتاج سلاح نووي.
- توسّع النفوذ الإيراني في العراق، سوريا، لبنان، واليمن، ما تعتبره إسرائيل تطويقًا استراتيجيًا لها.
- الدور الأمريكي:
- الولايات المتحدة تؤكد دعمها المطلق لإسرائيل، لكنها مترددة في خوض حرب شاملة في الشرق الأوسط.
- واشنطن تسعى لمنع التصعيد، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تعرضت إسرائيل لهجوم واسع النطاق.
ما السيناريوهات الممكنة؟
- حرب مفتوحة مباشرة:
- قد تبدأ بهجوم مفاجئ من أحد الطرفين، وتؤدي إلى صراع إقليمي واسع تشارك فيه جماعات موالية لإيران مثل حزب الله والحوثيين.
- تهديدات للملاحة في الخليج، وارتفاع أسعار النفط، واضطرابات اقتصادية عالمية.
- تصعيد محدود ومنضبط:
- ضربات متبادلة لكن محسوبة، دون الوصول إلى حرب شاملة، بهدف ردع كل طرف للآخر دون الانزلاق إلى كارثة كبرى.
- تهدئة مؤقتة:
- عبر وساطات دولية (مثل تركيا أو الصين أو روسيا)، قد يتم الوصول إلى اتفاق لخفض التوترات، خاصة إذا وُوجهت ضغوط من واشنطن أو الأمم المتحدة.
ما هي العواقب المحتملة لحرب مباشرة؟
- خسائر بشرية ومادية كبيرة في كلا البلدين، خاصة أن إسرائيل تمتلك نظام دفاع جوي قوي، لكن إيران لديها ترسانة ضخمة من الصواريخ الدقيقة.
- تأجيج الصراعات الطائفية في المنطقة بين السنة والشيعة.
- تعطيل الملاحة في مضيق هرمز، ما سيؤثر على الاقتصاد العالمي.
- توسيع التحالفات الإقليمية، حيث قد تنخرط دول عربية في الصراع أو تُجبر على اتخاذ مواقف حاسمة
خاتمة
بين التحذيرات، والخطابات التصعيدية، والتحركات العسكرية على الأرض، تبدو المنطقة على شفا انفجار جديد. ورغم أن كل الأطراف تدرك حجم الكارثة التي قد تترتب على الحرب، إلا أن الخطأ في الحسابات أو عملية مفاجئة قد تشعل نيران حرب لا يمكن إطفاؤها بسهولة.
الأسابيع القادمة قد تكون حاسمة في تحديد ما إذا كانت المنطقة ستشهد جولة جديدة من النار، أم أن منطق التهدئة سيُفرض في اللحظات الأخيرة.