أخبار اليومفيديوهات

ماكرون يقوم بأمر خطير للغاية ( شاهد الفيديو)

ماكرون يكسر قواعد فرنسا لأجل إسرائيل: هل تغيرت مبادئ الجمهورية؟

في الوقت الذي تُعرف فيه فرنسا منذ عقود بدفاعها المبدئي عن حقوق الإنسان وحرية الشعوب، يبدو أن الرئيس إيمانويل ماكرون يسير في اتجاه مختلف، مثيرًا الكثير من الجدل داخل الأوساط السياسية والحقوقية.

منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023، اتخذت فرنسا بقيادة ماكرون مواقف أثارت حفيظة الشارع الفرنسي والعربي، بل وحتى بعض النخب السياسية داخل البلاد. فبينما كانت باريس سابقًا تصف نفسها بأنها “صوت العقل” في الشرق الأوسط، جاء موقف ماكرون أكثر انحيازًا لإسرائيل من أي وقت مضى.

🇫🇷 من الجمهورية إلى الدولة المزدوجة المعايير؟
أولى الإشارات كانت في تصريح ماكرون الشهير الذي أكد فيه أن “فرنسا تقف إلى جانب إسرائيل دون شروط”، معتبرًا ما تقوم به تل أبيب دفاعًا عن النفس، رغم مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، وتدمير مستشفيات ومدارس ومخيمات لاجئين.

هذا التصريح أثار انتقادات حادة، خاصة أن فرنسا كانت من الدول التي صاغت وأرست قواعد القانون الدولي الإنساني، الذي يُدين استهداف المدنيين. فهل أصبحت باريس تكيل بمكيالين؟

📢 قمع الأصوات المناصرة لفلسطين
في خطوة غير مسبوقة، منعت السلطات الفرنسية تظاهرات داعمة لفلسطين بحجة “الحفاظ على النظام العام”، وتم تفريق الوقفات بالقوة واعتقال نشطاء، رغم أنها كانت سلمية. واعتبر البعض أن هذه الإجراءات تمثل خرقًا صريحًا لقيم الجمهورية التي تنص على حرية التعبير والتظاهر.

💰 صفقات واستثمارات.. خلف الكواليس
يرى مراقبون أن ماكرون يحاول الحفاظ على علاقات استراتيجية مع إسرائيل في مجالات متعددة، خاصة التكنولوجيا العسكرية، والأمن السيبراني، والبحث العلمي، وهو ما يفسر ربما غضّ الطرف عن جرائم الحرب الموثقة في غزة، وتفضيل العلاقات الاقتصادية على المبادئ الحقوقية.

🤝 ماكرون واللوبي المؤيد لإسرائيل
لا يمكن تجاهل أيضًا ضغط اللوبيات المؤيدة لإسرائيل داخل فرنسا، والتي تلعب دورًا بارزًا في رسم التوجهات الإعلامية والسياسية، وتُتهم بتوجيه الرأي العام وتكميم الأصوات المنتقدة، حتى داخل البرلمان.

🗳️ حسابات سياسية داخلية؟
يعتقد البعض أن ماكرون يسعى من خلال هذا الانحياز إلى كسب دعم فئات يمينية مؤثرة قبل الانتخابات، في ظل تراجع شعبيته وعودة اليمين المتطرف بقوة إلى المشهد الفرنسي.

✅ في الختام
ماكرون، الذي وعد الفرنسيين برئاسة تنبني على “الوضوح والمبادئ”، يبدو اليوم وكأنه يدير ظهره لتراث فرنسا الثوري والإنساني، في لحظة تاريخية فارقة.
فهل سيدفع ثمن هذا التناقض؟ وهل ستستعيد فرنسا صوتها المستقل أم تتحول إلى تابع ضمن محور دولي جديد؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock