في ظل القرارات الأخيرة للسلطات التونسية بإيقاف عدد من الوجوه الإعلامية بتهم نشر أخبار زائفة وتشويه السمعة، أطلق الفنان التونسي والفكاهي المقيم بفرنسا لطفي العبدلي تحذيراً بشأن خطر تهديد حرية التعبير في البلاد, وفق تعبيره.
وأشار العبدلي، الذي يقيم في فرنسا منذ فترة، إلى أن الجميع أصبح مهدداً بالسجن بسبب آرائهم، معبراً عن رفضه لقرارات السلطات التونسية واعتبرها خاطئة. وأوضح أنه لا يكره الرئيس قيس سعيد، لكنه يعارض بشدة قراراته الأخيرة.
وفي تصريحاته، أكد العبدلي أنه لم ينقلب ضد الرئيس بل العكس صحيح، مشدداً على حق الجميع في التعبير عن آرائهم بحرية دون خوف من القمع السياسي.
وفي تنبيه للأوضاع في البلاد، أشار العبدلي إلى أن أي شخص يعبر عن رأيه في وسائل الإعلام أو على الإنترنت قد يواجه اتهامات أمنية وسجنه، مؤكداً أن هذا الوضع لا يشرف تونس. ( شاهد الفيديو)
وفي سياق متصل، رد عدد من المتابعين على تصريحات العبدلي, بالتأكيد على ضرورة احترام القانون وعدم تجاوز حدود الحرية الشخصية، مشيرين إلى أن حرية التعبير لا تعني نشر الأخبار الكاذبة أو التشهير.
وأكد المتابعون على ضرورة تطبيق القانون على الجميع دون تمييز، وعلى ضرورة الابتعاد عن العبث بأمن واستقرار البلاد.
كما أشار البعض إلى أن لطفي العبدلي إذا تجاوز حدود القانون في فرنسا، فإن العدالة ستتخذ مجراها وسيتم سجنه أو طرده، مؤكدين على أن العدالة لا تفرق بين الأشخاص وأن القانون يجب أن يكون السيد الأعلى للجميع، مع التأكيد على أهمية احترام القوانين في جميع الأوقات وفي كل الأماكن.
